كتاب كتائب أعلام الأخيار من فقهاء مذهب النعمان المختار

قلب الكتيبة الخامسة - [٢٣٥ - أبو عبد الله ابن خفيف] - ج: 2 - ص: 112

ومن مقالاته الشريفة: إذا بدالك شيء من بوادي الحقِّ فلا تلتفت بها إلى الجنة ولا إلى النار (١)، ولا تخطر (٢) ببالك، وإذا رجعت عن ذلك الحال فعظِّم ما عظم الله تعالى.

ومن مقالاته أيضًا: الراغب في العطاء لا مقدار له، والراغب في المعطي عزيز.

* * *

[٢٣٥ - أبو عبد الله ابن خفيف (٣)]

شيخ المشايخ، ذو القدم، الرَّاسخ، الشَّيخ أبو عبد الله محمَّد بن خَفِيْف إسفكشار (الضبي الشِّيْرَازِي) (٤).

هو السيِّد الذي ترجى بركاته، ويستمطر الغيث بدعواته، ويرجع المُصِرُّ (٥) عن عثراته بكلماته.

صحب المشايخ الكبار، مثل العبَّاس بن عطاء والكتَّاني، ويوسف الرَّازي، أخذ عن رويم وأبي طالب خزرج، وهما عن الجنيد، عن السَّري، عن معروف، عن الطَّائي، عن الحبيب العَجَمِي (٦)، عن الحسن، عن علي بن أبي طالب ﵃.

وأخذ عنه الشَّيخ أبو علي حسين بن محمَّد الأكَّار.

---

(١) ض، ع: نار.
(٢) أ: يخطر.
(٣) انظر: ترجمته في "طبقات الصوفية" للسلمي، (ص: ٣٤٥ - ٣٤٨)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٥٢/ ٤٠٥)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (١٦/ ٣٤٢ - ٣٤٧)، و"طبقات الشَّافعية الكبرى" للسبكي (٣/ ١٤٩)، و"البداية والنهاية" لابن كثير (١١/ ١٣٤).
(٤) أ: (الضيي السيرازي).
(٥) أ: المعثر.
(٦) ساقطة من: أ.