للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الأشراف بالعراق ولا التُّجار، ولا الذين يركبون البحر، قال: أجل.

قال الصَّدر الشَّهيد في "شرح الخَصَّاف" (٣: ٢٠) واعلم أنَّ أسباب الجرح كثيرة، منها: الرُّكوب في البحر إلى الهند؛ لأنَّه إذا ركب في البحر إلى الهند فقد خاطر بنفسه ودينه، وسكن دار الحرب وكثر سوادهم وعددهم، وتشبَّه بهم لينال بذلك مالًا، ويرجع إلى أهله غنيًّا، فإنْ كان لا يُبالي أن يخاطر بنفسه ودينه، فلا بدَ وأنْ يأخذ من عروض الدنيا فيشهد بالزُّور.

ومنها: التِّجارة في قرى فارس فإنَّه يطعمونهم الرِّبا وهم يعلمون، وأكل الرِّبا من أسباب الجرح.

ومنها: أنَّه لا تُقبَل شهادة الأشراف من أهل العراق؛ لأنهم قوم يتعصبون، فإذا نابَتْ أحدٌ منهم نائبة أتى سيِّد قومه، فيشهد له سيِّد قومُه، ويشفع فلا يؤمن من أن يشهد بالزُّور] (١).

* * *

[٨٩ - أبو قِلَابَة (٢)]

أبو قِلَابَة عبد الله بن زيد الجَرْمي.

كان ديوانه بالشام، ومات بداريَّا (٣)، سنة أربع ومئة.


(١) ساقطة من: ع.
(٢) انظر ترجمته في "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٧/ ١٨٣)، و "المعارف" لابن قتيبة (ص: ٤٤٦)، و "تذكرة الحفاظ" للذهبي (١/ ٧٢) و "سير أعلام النبلاء" للذهبي (٤/ ٤٦٨ - ٤٧٥ - ٤٩)، و "شذرات الذهب" لابن العماد (٢/ ٢٣ - ٢٤).
(٣) ع: بديار بكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>