كان إمامًا فاضلًا، عالمًا عاملًا، حافظًا (٢) مفتيًا.
له "التفسير"، و"الفتاوى".
وكان قاضيًا مرضيَّ الطريقة في القضاء جميل السيرة، وكان أحد المتبحرين في العلوم، ترحل الطلبة من الأقطار إليه، وتحمل الفتاوى من الأقاصي إلى بين يديه، وكان أنظر أهل عصره وفارس ميدانه في دهره.
نقل عبد القادر في "الجواهر المضية" في ذكر أبي ذر القاضي، عن "تفسيره": الكلاب ثلاثة: (٣) كلب يضر وهو مأمور (٤) بقتله، وكلب ينفع ولا يضر فيجوز بيعه وإمساكه، وكلب لا ينفع ولا يضر فلا يتعرض له.
وفي "الفتاوى الظَّهِيْرِيَّة" في النوع الثاني (٥)، في الفصل الثالث من كتاب الصلاة: وأما الوقف والابتداء فقال بعضهم: لا تفسد صلاتهم للضرورة، وهو اختيار صدر الإسلام أبي اليسر، وحكي عن القاضي الإمام أبي ذر ببخارى أنّ إمامه قرأ: ﴿يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ﴾ [الممتحنة: ١] ووقف، ثم بدأ بقوله ﴿وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ﴾ [الممتحنة: ١]، فلامه على ذلك، ولم يعدْ صلاته.