الحمدُ لله الَّذي أرسل رسولَه بالهدى ودين الحقِّ، وأنزل عليه الكتاب فبلَّغ ما أُنزِلَ إليه وحقَّق، وجعل علماء أمَّته كأنبياء بني إسرائيل في شرح كلِّ مُشْكِلٍ وفتح كُلِّ مُغْلَق، وكلٌّ منهم بعون الله في أمور الشَّرع خير مدبِّر وجدُّ (٢) موفَّق، فصار بأنَّهم بخصلَتَي العلم والعمل ملاذًا يُجمَعُ فيه كلُّ حزبٍ مفرَّق.