تارة يذكر بالغزالي وتارة يذكر بالزُّجاجي، [وَأمَّا نسبته إِلَى الزجاجي فَذكر السَّمْعَانِيُّ: الزُّجاجي بِضَم الزَّاي، والزَّجَّاجي](١) بفتح الزاي، نسبة إلى عمل الزجاج، والفتح اشتهر (٢) بها أبو إسحاق النَّحوي، ولا أدري أبو سهل من أي النِّسبتين، غير أني رأيت في نسخة عتيقة من الطبقات لأبي إسحاق الشَّيْرَازِي مضبوطًا بضم الزَّاي (٣).
* * *
[٢٠٩ - أبو علي الشاشي (٤)]
الشَّيخ الإمام أحمد بن محمَّد بن إسحاق، أبو علي الشَّاشي.
تفقَّه على أبي الحسن الكَرْخي ودرس عليه، ثم جعل التَّدريس له حين فلج لكَرْخي، والفتوى إلى أبي بكر أحمد بن محمَّد الدَّامَغاني، وهو تفقَّه عليه وعلى أبي جعفر الطَّحاوي.
وحكي الكَرْخي: أنه قال: ما جاءنا أحفظ من أبي علي الشَّاشي.
وعن الصَّيْمَري (٥) أنه قال: حدثنا أبو محمَّد النُّعمان قال: حضرت أبا علي
(١) ما بين معكوفتين من "الجواهر المضية" (٢/ ٢٥٤). (٢) ض: أشهره. (٣) في ع زيادة: وقال السيوطي في "أنسابه": الزَّجَّاج بالفتح والتشديد إلى آخره، الزَّجَّاجي بالفتح والتشديد: صاحب الحمل إلى الزجاج شيخه، قلت: وأبو شجاع الزَّجَّاجي إلى الزجاجة، وهي قرية بصعيد مصر قرب قوص، وبضم الزاي وتخفيف الجيم إلى عمل الزُّجاج. (٤) انظر: ترجمته في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (٤/ ٣٩٢)، و"طبقات الفقهاء" للشيرازي (ص: ١٤٣)، و"الجواهر المضية" للقرشي (١/ ٢٦١)، و "الطبقات السنية" للتميمي (ص: ٣٠٧)، و"الفوائد البهية" للكنوي (ص: ٥٨). (٥) ض، ع: الضيمري.