وكان ضئيلًا نحيفًا، قيل له: ما لنا نراك ضئيلًا؟ قال: إنِّي زوحمْتُ في الرَّحم، وكان وُلِد هو وأخ له في بطن.
صحب ابن عبَّاس، وروى عنه، وعن غيره من الصحابة ﵃.
ذكرَ الإمامُ أبو حَفْص عمر النَّسَفِي في "التَّفسير"، في تفسير سورة الفاتحة: قد روي أنَّ رَجلًا أتى الشَّعبي ﵀، فشكى إليه وجع الخاصرة، فقال: عليك بأساس القرآن. قال: وما أساس القرآن؟ قال: فاتحة الكتاب، سمعت عبد الله بن عباس (٢)﵄(غير مرة)(٣) يقول: إنَّ لكل شيء أساسًا، وأساس الدنيا مكَّة لأنها دحيت (٤) منها، وأساس السموات عريبا وهي السماء السابعة العُلى، وأساس الجنَّة عدن، لأنّ الجنان أسِّست عليها، وأساس النَّار جهنَّم وهي الدركة السفلى (عليها أسِّست الدَّركَات)(٥)، وأساس الخلق آدم، وأساس الأنبياء نوح ﵇،