دُفِنَتْ أمُّه هاجَر. وأمَّا إبراهيم الخليل فإنَّه (١) عاش مئة وخمسين أو سبعين سنة.
* * *
٧ - إسحاق النَّبيُّ ﵇ - (٢)
وأما إسحاقُ النَّبيُّ ﵇ فقال الله تعالى: ﴿وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ [الصافات: ١١٢]، واختلفوا في أنَّ الذَّبيح إسماعيل أو إسحاق، والأصحّ - والله أعلم - أنَّه إسماعيل، وأقوى، دليلنا هذه الآية، حيث عطف البشارة بإسحاق على البشارة بالغلام الذَّبيح، وقال الله تعالى: ﴿وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ﴾ [هود: ٧١]، فكانت البشارة بإسحاقَ مقرونةً بولادة يعقوب منه، فلا يناسبها الأمر بالذَّبح.
فوُلِدَ لإسحاق عِيْص ويَعقوب النَّبيُّ ﵇ توأمان، وعاش إسحاق مئة وثمانين سنة، ولما مات قبَرَه ابناه في المزرعة التي اشتراها إبراهيم ﵇ عند قبر إبراهيم.
وكانت لإسحاق بنتٌ تزوَّجها عِيْص، فولَدَتْ له ستَّة أولاد: الرُّوم، وخمسة آخرين، فكلُّ من بأرض الروم فهو من نَسْل هؤلاء الرَّهط، وعمَّرَ عِيْص مئة وسبعًا وأربعين سنة، وكذلك عمِّرَ يعقوب، ودُفنا في المزرعة المذكورة عند قبر إبراهيم ﵇.
(١) ساقطة من: ض، أ. (٢) انظر ترجمته في "المحكم والمحيط الأعظم" لابن سيده (٢/ ٢١٩)، و"الكامل في التاريخ" لابن الأثير (١/ ٨٤)، و"الذخيرة" لابن إدريس القرافي (٤/ ٨٨)، و"البداية والنهاية" لابن كثير (١/ ١٦٠ - ١٦٢)، و"تاج العروس من جواهر القاموس" للزبيدي (٣٢/ ٢٩٢).