الدنيا لبس أحسن ثيابه ويتزين، (وإن صلى فهو يذهب إلى باب الله ﷿ أفلا ينبغي أن يلبس أحسن ثيابه ويتزين)(١)، فلما ترك استخفَّ بأمر الصلاة فصار فاسقًا لا تقبل شهادته.
* * *
[١٤٦ - عيسي بن أَبَان (٢)]
أبو موسى، الإمام الكبير، القاضي، عيسى بن أَبَان بن صَدقة.
تفقَّه على محمَّد بن الحسن.
عن الطَّحَاوِي: سمعت بكار بن قتيبة يقول (٣): (سمعت هلال بن يحيى يقول: ما في الإسلام أفقه منه؛ يعني: عيسى بن أَبَان في وقته)(٤).
وعن الطَّحَاوِي أيضًا: سمعت بكار بن قتيبة يقول: كان لنا قاضيان لا مثل لهما: إسماعيل بن حماد، وعيسى بن أَبَان.
وله "كتاب الحج".
تفقَّه عليه أبو حازم القاضي عبد الحميد بن عبد العزيز، أستاذ الطَّحاوي.
وعن الطَّحَاوِي: سمعت أبا حازم القاضي يقول: ما رأيت أحدًا فتمنَّيْتُ أن أكون مثله إلا محمَّد بن سَماعة، وما رأيت قط فقيْهَين متواضعَيْن كلَّ واحد منهما يوجب
(١) ساقطة من: ض، ع. (٢) انظر ترجمته في "الجواهر المضية" للقرشي (١/ ٨٠ - ٨٢)، و"تاج التراجم" لابن قطلوبغا (ص: ٨٦ - ٨٧)، و"الطبقات السنية" للتميمي (ص: ٢٧)، و"الفوائد البهية" للكنوي (ص: ٣٦٨)، و"الأعلام" للزركلي (٥/ ١٠٠). (٣) زائدة في ض: (كان لنا قاضيان). (٤) ع: (كان لنا قاضيان لا مثل لهما).