الشَّيخ الإمام، الزاهد، أبو المعالي، محمَّد بن نصر بن منصور بن علي بن محمَّد (بن محمد)(٢) بن الفضل، أبو بكر العامري، الخطيب بسمرقند.
تفقَّه على الشيخين الإمامين البَزْدَويين: صدر الإسلام محمَّد بن محمَّد، وفخر الإسلام علي بن محمَّد.
كان إمامًا زاهدًا.
وعمّر حتى مات أقرانه، ولم يبقَ في عصره أكبر سنًا منه، قيل: إنّه جاوز المئة.
وعن السَّمْعانِي أنّه قال: سمعت عنه "دلائل النبوة" لأبي العبَّاس المُسْتَغْفِري بروايته عن أبي علي النَّسَفِي عنه، وكان لا يعيره إلا جزءًا جزءًا، ويصونها غاية الصون، وكان يقول: إنّه ولد سنة خمسين وأربعمئة، وتوفي بسمرقند ضحوة يوم الإثنين، الرابع والعشرين سنة خمس وخمسين وخمسمئة، كذا في "الجواهر المضية".
رأيت في "جواهر الفتاوى" في الباب السادس من كتاب الوقف: قال الإمام الزاهد شيخ الإسلام أبو المعالي لما سئل عن أرض خربة موقوفة على مسجد لا انتفاع للمسجد منها ولا من منازلها، وعليها خراج ثقيل، ولا شرب لها: لا بأس بمعاوضتها بأرض عامرة ذات منازل إذا كان الحال كذا (٣)،