صاحب "الفصول" قال: ذكر أبو الليث في "النوازل": صبي سمع من الأحاديث وهو لا يفهم، ثم كبر، جاز له أن يروي عن المحدِّث، فإن قيل: ما الفرق بين هذا وبينما إذا قرئ على الصبيِّ صكٌّ وهو لا يفهم ما فيه، لا يجوز له أن يشهد؟ والفرق أن الصبي في هذا الأمر كالبالغ، والبالغ إذا قرئ عليه صكٌّ وهو لا يفهم ما فيه لا يجوز له أن يشهد، ولو (١) سمع الأحاديث ولم يفهم معناها جاز له أن يرويها] (٢).
* * *
[٢٤٥ - أبو بكر محمَّد الخُوَارِزْمِي (٣)]
الشَّيخ الإمام، أبو بكر، محمَّد بن موسى بن محمَّد الخُوَارِزْمِي.
كان ثقة فقيهًا.
تفقَّه على الجصَّاص أبي بكر الرَّازي، وأخذ عنه عن أبي الحسن الكَرْخي، عن أبي سعيد البَرْدَعي، (عن موسى بن نصر)(٤) الرَّازي، عن محمَّد، عن أبي حنيفة رحمهم الله تعالى.
وأخذ عنه القاضي الإمام أبو عبد الله الحسين بن علي الصَّيْمَري (٥)، وابنه أبو القاسم مسعود بن محمَّد بن موسى الفقيه الخُوَارِزْمِي.
(١) ض: (والفرق أن الصبي في هذا الأمر لو). (٢) ساقطة من: ع. (٣) انظر ترجمته في "تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي (٣/ ٢٤٧)، و"طبقات الفقهاء" للشيرازي (١/ ١٤٥)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (١٧/ ٢٣٥)، و"الجواهر المضية" للقرشي (٣/ ٣٧٤ - ٣٧٥)، و"الطبقات السنية" للتميمي (ص: ٢٣٤٢)، و"الفوائد البهية" للكنوي (ص: ٣٣٠). (٤) ض، أ، ع: (نصر بن موسى). ولعل الصواب ما أثبتناه. (٥) ض، ع: الضيمري.