أخذ التَّلقين عن سيِّد الطَّائفة الجنيد البغدادي، عن سري السَّقَطي، عن داود الطَّائي، عن حبيب العَجَمِي، عن الحسن البصري، عن علي بن أبي طالب ﵁، عن رسول الله ﷺ.
ورباه الجنيد أحسن تربية وأرشده، فكان من كُمَّل المشايخ العارفين.
وأخذ عنه التلقين وعلم التصوف والأداب الشَّيخ العارف أبو علي الكاتب المصري، وكان أبو علي الكاتب يقول: ما رأيت أجمع لعلم الشَّريعة والحقيقة من الشَّيخ أبي (١) علي الرُّوْذُبَاري (٢).
* * *
[٢٠٢ - أبو بكر الشِّبْلي (٣)]
الشَّيخ العارف بالله، تاج المشايخ، أبو بكر الشِّبْلي، جعفر بن يونس.
وقيل: دُلَف بن جعفر.
وروي: أنه كتب على قبره ببغداد: جعفر بن يونس.
وفي "طبقات السُّلمي": إنه خراساني الأصل بغدادي المنشأ والمولد، وأصله من أَسْرُوْشَنة، فَرْغانة.
روي أنه تاب في مجلس خير النَّسَّاج (٤)، وأخذ التصوف والتلقين والآداب
(١) ساقطة من ض، أ. (٢) ع: الروزباري. (٣) انظر ترجمته في "طبقات الصوفية" للسلمي (ص: ٢٥٧ - ٢٦٥)، و"تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي (١٤/ ٣٨٩)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (١٥/ ٣٦٧)، و "البداية والنهاية" لابن كثير (١١/ ٢١٥ - ٢١٦)، و"الأعلام" للزركلي (٢/ ٢١٥). (٤) ض، ع: النساخ.