جَزء (١)، قلت لأبي فأي شيء عنده؟ قال: أحاديث سمعها من رسول الله ﷺ، فقلت لأبي: قدمني إليه حتى أسمع منه، فتقدمت بين يديه وجعل يفرج الناس حتى دنوت منه فسمعته يقول: قال رسول الله ﷺ: "من تفقَّه في دين الله كفاه الله همه، ورزقه من حيث لا يحتسب"(٢)، ذكره عبد القادر في "الجواهر المضية"(٣)، وذكره الكَرْدَري في "مناقب أبي حنيفة"(٤).
* * *
[١٧٠ - محمَّد بن الحسين اليماني (٥)]
الإمام محمَّد بن الحسين اليماني، أبو جعفر.
عن محمَّد بن شجاع، عن الحسن بن أبي مالك، ثم عن الحسن بن زياد، عن أبي حنيفة.
(١) ض، أ، ع: حز. ولعل الصواب ما أثبتناه. (٢) رواه أبو نعيم في "مسند أبي حنيفة" (ص: ٢٥)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله" (١/ ٤٥)، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (٣/ ٣٢) قال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (١/ ١٣): إسناده ضعيف. (٣) ساقطة من: أ. (٤) قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (٤/ ٤١٢): وزعم من لا معرفة له أن الإمام أبا حنيفة لقيه وسمع منه، وهذا جاء من رواية رجل متهم بالكذب، ولعل أبا حنيفة أخذ عن عبد الله بن الحارث الزبيدي الكوفي، أحد التابعين، فهذا محتمل، وأما الصحابي، فلم يره أبدا، ويزعم الواضع أن الإمام ارتحل به أبوه، ودار على سبعة من الصحابة المتأخرين، وشافههم، وإنما المحفوظ أنه رأى أنس بن مالك لما قدم عليهم الكوفة. (٥) انظر ترجمته في "الجواهر المضية" للقرشي (٣/ ١٣٨)، و "الطبقات السنية" للتميمي (ص: ١٩٦٨).