للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٩٤ - محمَّد بن السَّائب الكَلْبي (١)

كان الكَلْبي من النَّسابين صاحب التَّفسير، ويكنى أبا النَّضر، وقُتل أبوه السَّائب مع مصعب بن الزُّبير، وشهد محمَّد بن الكَلْبي الجماجم مع ابن الأشعث، وتوفي بالكوفة سنة ست وأربعين ومئة.

وكان ابن الكَلْبي هشام بن محمَّد بن السَّائب أعلم النَّاس بالأنساب، قال ابن الكَلْبي عن أبيه قال: دخلت على ضرار بن عطارد من ولد حاجب بن زرارة بالكوفة، فإذا عنده رجل (كأنه جُرَذ) (٢) يتمرَّغ في الحر، فغمز بي ضرار فقال: سله ممن أنت؟ فقلت له: ممن أنت؟ فقال: إن كنت ناسبًا فانسبني فإنني من بني تميم، فابتدأت أنسب تميمًا حتى بلغت إلى غالب فقلت: ولد غالب همامًا، فاستوى جالسًا فقال: والله ما سمَّاني به أبواي إلا ساعة من نهار، فقلت: والله إنّي أعرف اليوم الذي سمَّاك فيه أبوك الفرزدق. فقال: وأي يوم هو؟ فقلت: بعثك في حاجة، فخرجت تمشي وعليك سبعة لك. فقال: والله لكأنك فرزدق، دهقان قرية قد سماها بالجبل، قال: صدقْتَ والله، (ثم قال: أتروي شيئًا من شعري. قلت: لا، ولكني أروي لجرير مئة قصيدة. قال: فتروي لأبي المراغة، ولا تروي لي، والله لأهجونَّ كلبًا سنة أو تروي كما رويت لجرير. فجعلت أختلف إليه، أقرأ عليه النقائض خوفًا منه، ومالي في شيء (٣) حاجة) (٤).


(١) انظر ترجمته في "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٦/ ٣٤١ - ٣٤٢)، و "المعارف" لابن قتيبة (٥٣٦)، و "تاريخ الإسلام" للذهبي (٩/ ٢٦٧)، و "سير أعلام النبلاء" للذهبي (٦/ ٢٤٨ - ٢٤٩)، و "شذرات الذهب" لابن العماد (٢/ ٢١١).
(٢) ساقطة من: ع.
(٣) أ: شعر.
(٤) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>