وكان وفاته بدمشق (١) يوم الأحد، سادس وعشرين رجب (٢)، سنة خمس وخمسين وسبعمئة، ومولده سنة ثمانين وستمئة.
وتفقَّه عليه قاضي القضاة أمين الدولة أبو محمَّد عبد الوهاب بن أحمد بن وهبان المُزَني الدِّمشقي، وهو أحد المفتين الحنفيَّة الذين أثنى عليهم نجم الدِّين الطَّرَسُوْسِي في "أنفع الوسائل"، والتمس منهم أن يكتب ويضم إلى فتواه في لزوم التبرؤ من اليهودية في إسلام اليهودي ومن النصرانية في إسلام النصراني، وقد ذكرناهم قبيل هذا.
* * *
[٦٠٥ - ابن الربوة (٣)]
الشَّيخ الإمام (٤) العلامة ناصر الدِّين محمَّد بن أحمد بن عبد العزيز القُونَوي الدِّمشقي، المعروف بابن الرَّبوة.
كان عالمًا فاضلًا علامة في الفنون، أصولي فروعي، مفسر محدث جدلي خلافي نحوي لغوي نظَّار، فارس في البحث والجدل والخصام، وله التوسع في التقرير