المولى الفاضل، والعامل الكامل، الجامع بين علمي الشَّريعة والحقيقة، سلطان الفريقة وبرهان أهل الطريقة، ذو الحسب الباهر والنسب الطاهر، المولى سيد (٢) إبراهيم.
كان والده من سادات العجم، ارتحل إلى بلاد الروم، وتوطن في قرية من نواحي آمَاسْيَه يقال لها: قرية يَكِجَه.
قال صاحب "الشقائق": كان والد السيِّد إبراهيم من سادات العجم، وكان من أولياء الله تعالى وصاحب الكرامات السنية، (ينقل عنه كثير من خوارق العادات، ولم نتعرض لتفاصيلها خوفًا من الإطناب)(٣).
ومن جملة ذلك أنه ﵀ عمي في أواخر عمره، وكشف ولده المذكور عن رأسه (ذات يوم)(٤) وهو عنده، فقال: يا سيد إبراهيم لا تكشف عن رأسك، إنّما يضرك الهواء البارد، وقال له ابنه: كيف رأيته وأنت بهذه الحالة، قال: دعوت الله أن يريني وجهك، فمكنني من ذلك، فصادف نظري انكشاف رأسك، وقد كفَّ بصري الآن كما كان.
[ومنها أنّ السُّلطان بايزيد خان حين بني عمارته بآماسيه كان يلازمه ويستمد من دعائه، وقد أوصاه يومًا بعدم الإفراط في الصيد، فتركه أيامًا، ثم باشر الصيد، فافترق