للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

إنّ عبد الكريم يأخذ بيدك ويدخلك الجنة، قال: أرجو ذلك منه، قال: كيف؟ قال: كنت رئيس البوابين عند السُّلطان محمَّد خان، وكان ميلي بشرب الخمر، وافطرت منها ليلة، فجاء في وقت الصبح المولى عبد الكريم، فطهَّرت بيتي وأزلت عنه ألات الخمر وبخَّرت البيت حتى لا يطلع، فتكلمت معه ساعة، ثم قام وذهب، فلما وصل إلى الباب وقف وقال: أكلمك شيئًا، فقال: إنك بحمد الله من أهل العلم، ولك منْزلة عند السُّلطان، وعن قريب من الزَّمان تكون وزيرًا له، فلا يليقَ بك أن تصبَّ (١) هذا الخبيث.

قال: فتعرَّقْتُ استحياء منه حتى ترشح العرق من ثوبي، وكان يومًا باردًا، وكنت ألبس الثوب المحشو، فكان المولى عبد الكريم سببًا لتوبتي، فهل (٢) أحبه أم لا؟ قال المولى ولدان: وجبت عليك محبته من صميم القلب] (٣).

* * *

[٧٥٢ - المولى يوسف الكِرْمَاسْتي (٤)]

المولى العالم الفاضل والبارع الكامل المولى يوسف بن الحسين الكِرْمَاسْتي.

كان من تلامذة المولى خواجه زاده بلغ عنده رتبة الفضل والكمال، ثم صار مدرِّسًا ببعض المدارس، ثم صار بإحدى المدارس الثَّمان، ثم صار قاضيًا بمدينة قسطنطينية، وكان في قضائه مرضيَّ السيرة ومحمودَ الطريقة.


(١) أ: تعب.
(٢) ساقطة من: أ.
(٣) ساقطة من: ع.
(٤) انظر ترجمته في "الشقائق النعمانية" لطاش كبري زاده (ص: ١٢٧)، و"شذرات الذهب" لابن العماد (٧/ ٣٦٤)، و"الفوائد البهية" للكنوي (ص: ٣٧٦)، و"هدية العارفين" للباباني (٢/ ٢٣٩)، و"معجم المؤلفين" لكحالة (١٣/ ٢٩٤)، و"الأعلام" للزركلي (٥/ ٢٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>