وفي "ملتقى الأبحر": وهو المعمول به والمختار، والقضاة اليوم يعملون بقول زفر للحاجة إليه] (١).
وكان شريح أحد السَّادات الطُّلُس وهم أربعة: عبد الله بن الزُّبير، وقيس بن سعد بن عبادة، والأحنف بن قيس الذي يضرب بحِكَمِه المثل، ورابعهم شريح هذا. والأطلس: الذي لا شَعر في وجهه، ذكره الدَّمِيْرِي (في "حياة الحيوان".
وذكر الدَّمِيْرِي عن سعيد بن جبير أنّه قال: رأيت شريحًا ذاهبًا، فقلت له: أين تذهب؟ قال: أريد الكُناسة. فقلت: وما تصنع بالكُناسة؟ قال: أنظر إلى الإبل كيف خُلِقت (٢)) (٣).
* * *
[٥٧ - عَلْقَمة بن قَيْس (٤)]
عَلْقمة بن قَيْس بن عبد الله بن مالك النَّخَعي.
كان عمَّ الأسود بن يزيد النَّخَعي، وكان أعلم أصحاب عبد الله بن مسعود ﵁. قال إبراهيم النَّخَعي: ولد في حياة النبيّ ﷺ.
وقرأ القرآن على ابن مسعود، وسمع من عمر، وعليّ، وأبي الدَّرداء، وطائفة من الصحابة ﵃، وكان أشبه النَّاس بابن مسعود، سَمتًا، وهديًا، وعلمًا.
(١) ساقطة من: ع. (٢) ذكره الزمخشري في "الكشَّاف" (٤/ ٧٤٧). (٣) ساقطة من: ع. (٤) انظر ترجمته في "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٦/ ١٤٦ - ١٥٤)، و"المعارف" لابن قتيبة (ص: ٤٣١)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٤/ ٥٣ - ٦٢)، و"الإصابة" لابن حجر (٥/ ١٣٦)، و"شذرات الذهب" لابن العماد (١/ ٢٨١ - ٢٨٢).