وله "شرح المطالع"، لكنه بقي في المسودة، وله غير ذلك من المسودات، وحواش على "التلويح"، بقيت أيضًا في المسودة.
روي أنّ السُّلطان بايزيد خان أمره ثانيًا أن يكتب حاشية على "شرح المواقف" تمامًا فامتثل أمره، فكانوا يضعون "شرح المواقف" أمامه فوق الوسادة وينظر فيه، ولا يقدر أن ينظر في كتاب آخر لضعف يده، حتى إنّه إذا أراد أن يقلب ورقة يتوقف إلى أن يجيء أحد فيقلبها، وكتب الحاشية المذكورة إلى أثناء مباحث الوجود، وعند ذلك توفَّاه الله تعالى ووصل إلى رحمته.
وبقيت الحاشية مسودة، ثم أخرجها إلى البياض المولى بهاء الدِّين من تلامذته فلما أتم تبييضها مات هو أيضًا، ومن غرائب الاتفاق أنّه وقع آخر كلمة من تلك الحاشية كلمة:"لا يتم به المطلوب".
* * *
[٧٣٦ - المولى علي العربي (١)]
الشَّيخ العالم العامل، والإمام الفاضل الكامل، قدوة أصحاب الفتوى، وأسوة أرباب التقوى، أستاذ المحدثين، وإسناد المحققين، شيخ الإسلام والمسلمين، شمس الحقيقة وبدر السالكين، المولى العارف بالله، علاء الدِّين علي العربي الحلبي قدس الله تعالى سره.
كان أصله من نواحي حلب، ونشأ بها، وقرأ على علماء بلاده (٢)، وحصل فيها