وكان عمر ﵁ وجّهه إلى خراسان، فظهر العدو ليلًا، وكان أول من ركب الأحنف بن قيس وهو يقول:
إِنَّ على كلِّ رئيسٍ حقًّا … أنْ يَخْضِبَ الصَّعدة أو تَنْدَقَّا (١)
ثم حمل عليهم فقتل ضاحك الطبل وانهزم القوم، ومضوا في آثارهم حتى فتحوا مَرْو الرُّوْذِ.
وهؤلاء الأربعة من أعلام المخضرمين من التابعين] (٢).
ومنهم الذين لم يدركوا الجاهلية وأسلموا على يد الأصحاب وصحبوهم (٣).
قالوا: التَّابع كلُّ مَنْ صحب الصَّحابي. وقيل: يكفي أن يلقى صحابيًّا، أو يراه.
قال ابن حجر في "المختصر": والاكتفاء بذلك في التَّابع أقرب منه في الصحابي.
قال أبو عبد الله خفيف: أهل المدينة يقولون: أفضل التابعين سعيد بن المسيب، وأهل الكوفة: أويس، وأهل البصرة: الحسن (٤).
قال الصَّدر الشَّهيد في "شرح الخَصَّاف"(١: ١٨٦ - ١٨٧) ذكر في "النوادر" عن أبي حنيفة قال: من كان من أئمة التابعين، وأفتى في زمن الصحابة، وزاحم في الفتوى وسوَّغوا له الاجتهاد فأنا أقلِّده، مثل شريح، والحسن، ومَسْروق بن الأَجْدع، وعَلْقمة.
(وفي "مناقب أبي حنيفة" لحافظ الدِّين الكَرْدَري بن البَزَّازي: ذكر أصحاب