للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

روي أنه كتب ببخارى في سنة تسع وخمسين، وعقد مجلس (١) الإملاء، ذكر عبد القادر في "الجواهر المضية" أيضًا في ترجمة قاضي القضاة أحمد السَّرُوجي (٢): أخذ الفقه عن صدر الدِّين سليمان بن أبي العزِّ، عن الشَّيخ جمال الدِّين الحَصِيْري، عن الإمام فخر الدِّين قاضي خان، عن الإمام ظهير الدِّين الحسن ابن علي المَرْغِيْنَاني عن الإمام سراج الأئمَّة برهان الدِّين عبد العزيز بن مازه، عن شمس الأئمة السَّرَخْسي، عن شمس الأئمة الحَلْوَاني، عن أبي الحسن علي النَّسَفِي، عن الإمام أبي بكر محمَّد بن الفضل، عن أبي عبد الله (٣) أبي حفص الصَّغير، عن أبيه أبي حفص الكبير، عن محمَّد بن الحسن، عن أبي حنيفة، انتهى. فذكر بينهما خمسة رجال، فأنى لهما الجمع في مجلس واحد!

وكان أبو بكر محمَّد بن الفضل إمامًا كبيرًا، شيخًا جليلًا، معتمدًا في الرِّواية، مقلدًا في الدِّراية، ترحل إليه أئمة البلاد في الواقعات والفتاوى، مشاهير كتب الفتاوى مشحونة بفتاواه ورواياته وأخذه واختيراته، سيَّما فتاوى القاضي الإمام فخر الدِّين قاضي خان، لو تتبعت ما ذكره في فتاويه (٤) عن الشَّيخ الإمام الجليل أبي بكر محمَّد ابن الفضل لوجدته ينيف (٥) على ألف مسألة، وكذا الصَّدر الشَّهيد في "واقعاته"، جمع في كلِّ كتاب أبوابًا، فعلم بعلامة الباء في فتاوى الشَّيخ أبي بكر.

وفي "الخلاصة" (٦) في آخر الفصل الأول من كتاب النكاح قال: المناكحة بين


(١) زائدة في ض، ع: في.
(٢) أ: السروخي.
(٣) زائدة في ض، أ، ع: بن. ولعل الصواب ما أثبتناه.
(٤) ض: فتواه.
(٥) ض: تنيف.
(٦) أ: خلاصته.

<<  <  ج: ص:  >  >>