للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

داخل تحت قوله تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ [التوبة: ١٠٠].

ومعارضة مالك بملاقات الصحابة أو الرواية ممنوع، وسيجيء في ذكره أن مالكًا ولد سنة ثلاث أو أربع أو سبع وتسعين، ولم يثبت أنه صار في سن الطفولية إلى مكة حتى يدَّعي ملاقاة أبي الطفيل، على أن ابن الصلاح صرَّح أن مالكًا من تبَّع التابعين، أدرك التابعين لا الصحابة، مع أن مالكًا معتَرِفٌ بوفور فضل الإمام كما تقدَّم (في العنوان) (١).

وروي أن المشايخ العظام والفقهاء الأعلام الذين أخذوا الفقه عن أبي حنيفة وحضروا درسه وتفقَّهوا عليه سبعمئة وثلاثون رجلًا، فأي إمام له كواحد من أصحابه الذين هم قرعاء العصر، ووحداء الدهر؟!

[وعن الإمام الخطيب الخُوَارِزْمِي: أن قيصر الروم أرسل (إلى الخليفة) (٢) مالًا جزيلًا على يد رسوله، وأمره أن يسأل العلماء عن ثلاث مسائل، فإن أجابوا بذلك لهم المال، وإن لم يجيبوا طلب من المسلمين الخراج، فسأل، فلم يأتِ أحد بما (٣) فيه مقنع.

وكان الإمام إذ ذاك صبيًّا حاضرًا مع أبيه، فاستأذنه في جواب الذِّمي فلم يأذن له، فقام فاستأذن من الخليفة فأذن له، وكان الرومي على المنبر فقال له: السائل أنت؟ قال: نعم، قال: إذن مكانك الأرض ومكاني المنبر.


(١) ساقطة من: ع.
(٢) أ: (أبي حنيفة).
(٣) ض: بم.

<<  <  ج: ص:  >  >>