للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

خمس سنين، وعليه (١) عملهم يكتبون لابن خمس سنين (٢)، ومنهم من لم يعتبر السنَّ، بل قال: مَنْ يفهم الخطاب ويردُّ الجواب صحَّ سماعه ولو كان له (٣) دون خمس ومن لا (٤) فلا ولو بلغ خمسين.

وأبو الطُّفيل عامر بن واثلة آخر من مات بمكة، سنة اثنين ومئة، وهو آخر من مات من الصَّحابة في جميع الأرض، ولم يبقَ بعده صحابي على وجه الأرض، وأول حجٍّ حجَّه الإمام الأعظم عام ست وتسعين، وهو في هذا الوقت ابن ست عشرة سنة (٥).

وفي "الفتاوى الصُّوفيَّة" في الباب الثالث، نقلًا عن "أصول شمس الأئمة السَّرَخْسي" في باب الإجماع (١: ٣١٣ - ٣١٤): أنه كان أبو حنيفة من جملة التابعين؛ فإنه روى عن أربعة من الصحابة : أنس بن مالك، وعبد الله بن أبي أوفى، وأبو الطفيل، وعبد الله بن حارثة، وقد كان ممن يجتهد في عهد التابعين، ويعلِّم الناس، حتى ناظر الشعبي في مسألة النذر بالمعصية، (وما كان انعقاد إجماعهم بدون قوله) (٦).

إذا تقرَّر هذا فنقول: إن طبقة إمامنا إمام المسلمين أبي حنيفة أعلى وأرجح من طبقة الأئمة الثلاثة المعروف مذهبهم، ومذهبه صواب وخير ومختار؛ لأنَّه تابعي


(١) ض، ع: عليهم.
(٢) ض، أ: سمع.
(٣) ساقطة من أ.
(٤) ع: لم يفهم.
(٥) زيادة من ع.
(٦) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>