للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الصَّحابة وشاورهم في القتال، فاختلفوا عليه، وقال عمر : كيف نقاتل النَّاس وقال رسول الله : "أُمرت أن أقاتل النَّاس حتى يقولوا: لا إله إلا الله محمَّد رسول الله، فمن قالها (١) عصم منّي ماله ودمه"؟ فقال الصِّدِّيق: والله لأقاتلنَّ من فرَّق بين الصلاة والزكاة، فإنَّ الزكاة حق المال، والله لو منعوني عِقالًا (٢) كانوا يؤدّونها رسول الله لأقاتلهم (٣) على منعها. قال عمر: فقلْتُ: تألَّف النَّاس وترفَّق بهم، فقال لي: أجبَّار في الجاهلية، وخوَّار في الإسلام، يا عمر! إنَّه قد انقطع الوحي، وتمَّ الدِّين، أينقصُ وأنا حيٌّ؟! ثم خرج لقتالهم (٤).

روى الدَّمِيْري في "حياة الحيوان" عن أبي الرَّجاء العُطَارِدي: دخلْتُ المدينة فرأيْتُ النَّاس مجتمعين، ورأيت رجلًا يُقبِّل رأس رجل يقول: أنا فِداك، والله لولا (٥) أنت لهلكنا فقلتُ: من المقبِّل والمقبَّل، قالوا: عُمَر يقبِّل رأسَ أبي بكر من أجل قتال أهل الردَّة.

وهو الذي فرَّق عند (٦) سماع ما سُمع من أقوال مسيلمة الكذَّاب بيَّن ما هو من كلام الله، وبيَّن [ما هو من] كلامٍ مخلوقٍ (٧).


(١) ع: قاله.
(٢) ع: (عقال بعير).
(٣) أ: لقاتلتهم.
(٤) أصل الحديث في البخاري (٧٢٨٤)، ومسلم (٢٠) من حديث أبي هريرة .
(٥) ع: فلولا.
(٦) ض: بين. ع (بين عند).
(٧) انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (١/ ١٠٠)، والثعلبي في "تفسيره" (٥/ ١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>