وقع في بعض النسخ:(وأما الجائفة) كررها، أي: بعض النسخ فيها خطأ.
فالمأمومة وبعضهم يقول: الآمة (١): وهي التي وصلت إلى أمِّ الدماغ ولم يبقَ إلا جلد رقيق يفصلها عن الدماغ؛ فهذه تسمَّى المأمومة أو الآمة (أي: فيها خلاف بين العلماء في تسميتها)(٢)، وهذه قد جاء فيها النص بأن فيها (ثلث الدية) في كتاب عمرو بن حزم.
الأولى:(المأمومة)، والثا نية:(الجائفة) وستأتي، وهي التي
(١) سبق تعريفها. (٢) يُنظر: "التمهيد" لابن عبد البر (١٧/ ٣٤١) قال: أهل العراق يقولون لها: الآمة، وأهل الحجاز: المأمومة. (٣) مذهب الحنفية، ينظر: "الدر المختار وحاشية ابن عابدين" للحصكفي (٦/ ٥٨١) قال: "وفي الآمة والجائفة ثلثها فإن نفذت الجائفة فثلثاها؛ لأنها إذا نفذت صارت جائفتين فيجب في كل ثلثها". ومذهب المالكية، يُنظر: "حاشية الدسوقي على الشرح الكبير" (٤/ ٢٦٠) فال: "بخلاف الجائفة، والآمة، والدامغة فإن في كل ثلث الدية في العمد، والخطأ". ومذهب الشافعية، يُنظر: "تحفة المحتاج" للهيتمي (٨/ ٤٥٩) قال: "وفي مأمومة ثلث الدية لخبر صحيح به". ومذهب الحنابلة، يُنظر: "شرح منتهى الإرادات" للبهوتي (٣/ ٣٢٠ - ٣٢١) قال: "ثم يليها المأمومة … وتسمى الآمة … وتسمى أيضًا أم الدماغ … وفي كل منهما، أي: المأمومة والدامغة ثلث الدية". (٤) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٥/ ٣٩٤) عن أبي بكر بن حفص، قال: "رأيت ابن الزبير أقاد من مأمومة. قال: فرأيتهما يمشيان مأمومين جعيعًا. وإسناده ضعيف؛ لأجل أشعث بن سوار فيه كلام كثير وهو إلى الضعف أقرب". انظر: "تهذيب الكمال" (٣/ ٢٦٤) وما بعدها.