هذا الحديثُ أخرجَهُ أصحابُ السننِ، ولكن اختُلِفَ فيه لوجود بعض الرواة الذين تُكُلِّمَ فيهم، ومنهم ممَّا ذكر المؤلِّفُ، فهل يُحقلُ أن يُخرِّجَ البخاريُّ حديثًا في سندِهِ عدَّةُ مطاعنَ؟! فكلُّ ما في صحيح البخاريِّ فهو صحيحٌ، بل هو من أشدِّ العلماءِ فيما يتعلَّق بالتخريج، وشرطه أَشدُّ من مسلمٍ.
اختلفوا في صِنفٍ واحدٍ منها كما رأيتم، هذا الكلامُ ذكره عند شرحه لهذا الحديثِ في سنن أبي داودَ.
(١) أخرجه ابن ماجه (٢٦٣٠)، وأبو داود (٤٥٤١)، والنسائي (٤٨٠١)، وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (٦٤٤٣). (٢) يُنظر: "معالم السنن" للخطابي (٤/ ٢٣)؛ حيث قال: "هذا الحديث لا أعرف أحدًا قال به من الفقهاء، وإنما قال أكثر العلماء: إن دية الخطأ أخماس ".