وقال:(كَالْحَالِ فِي الْبَنَاتِ)؛ لأنَّه مر بنا أن البنت إذا انفردت - أي: ليس معها أخ - فلها النصف، فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان على الراجح، قال تعالى:{وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ} كَحَالِ الْبَنِينَ مَعِ الْبَنَاتِ؛ لقول الله تعالى:{لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ}.
(١) يُنظر: "مراتب الإجماع" لابن حزم (ص ٩٩) قال: "واتفقوا أن الإخوة كلهم لا يرثون مع الولد الذكر ولا مع الذكور من ولد الولد الراجعين بأنسابهم إلى الميت". (٢) مذهب الحنفية، يُنظر: "البحر الرائق" لابن نجيم (٨/ ٥٦٦) قال: (والبنت وبنت الابن) يعني يعصب الأخوات البنت وبنت الابن لقوله عليه الصلاة والسلام: "اجعلوا الأخوات مع البنات عصبة"، "وورث معاذ - رضي الله عنه - البنت النصف والأخت النصف ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيٌّ يومئذ". وروي "أنه - صلى الله عليه وسلم - قضى في ابنة وابنة ابن وأخت؟ للبنت الخصف، ولابنة الابن السدس، والباقي للأخت". وجعل المصنف البنت ممن يعصب الأخوات وهو مجاز، وفي الحقيقة لا تعصبهن وإنما يصرن عصبة معها؛ لأن البنت =