مثال ذلك: إن استأجر إنسان سفينة لتحمل له بضاعة، فيستحق هذا الإنسان الأجرة إذا بلغ الغاية؛ أي: المكان الذي استُأجِر ليصل ببضاعته إليه، أما دون ذلك فلا؛ لأنه ربما تذهب عليه البضاعة.
يعني: إن كان في البحر لجج، والمراد باللجج: الأمواجِ؛ كما قال تعالى:{فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ}[النور: ٤٠].
(١) يُنظر: "الكافي في فقه أهل المدينة" لابن عبد البر (٢/ ٧٥٢) حيث قال: "وكراء السفينة عند مالك وابن القاسم على البلاغ لا شيء لصاحبها حتى يبلغ المكان"، وينظر أيضًا: "منح الجليل شرح مختصر خليل" لعليش (٨/ ٦١) حيث قال: "قول ابن القاسم وروايته أنه على البلاغ". (٢) يُنظر: "المدونة" لمالك (٣/ ٥٠٠) حيث قال: "وقال غيره: وهو ابن نافع له بحساب ما بلغت السفينة". (٣) يُنظر: "منح الجليل" لعليش (٨/ ٦١) حيث قال: "قال أصبغ اللخمي: كراء السفن جعل وإجارة". (٤) اللجة: أصوات القوم إذا اجتمعوا، انظر: "جمهرة اللغة" لابن دريد (١/ ٤٩٤).