وقال الله تعالى:{فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا}[المائدة: ٦]؛ أي: اقْصدوه (٣).
ثُمَّ نُقِلَ في عُرْف الفقهاء إلى مسح الوجه واليدين بشيءٍ من الصعيد (٤).
(١) قال صاحب " العين " للخليل (٨/ ٤٣٠): " أمَّ فلان أمرًا، أي: قصد. والتيمم: يجري مجرى التوخي، يقال: تيمم أمرًا حسنًا، وتيمم أطيب ما عندك فأطعمناه، وقال تعالى: {وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ}؛ أي: لا تتوخوا أردأ ما عندكم فتتصدقوا به. والتيمم بالصعيد من ذلك. والمعنى: أن تتوخوا أطيب الصعيد ". (٢) ذكره صاحب " جمهرة اللغة " (٢/ ١١٠٢). (٣) يُنظر: " تفسير الطبري " (٧/ ٨٠)؛ حيث قال: " {فَتَيَمَّمُوا} يقول: فتعمدوا، وهو تفعَّلوا من قول القائل: تيممت كذا، إذا قصدته وتعمدته، فأنا أتيممه ". (٤) عند الأحناف، يُنظر: " الدر المختار وحاشية ابن عابدين " (١/ ٢٣٠)؛ حيث قال: " قصد صعيد مطهر واستعماله بصفة مخصوصة لإقامة القربة ". وعند المالكية، يُنظر: " الشرح الكبير " للدردير (١/ ١٤٧)؛ حيث قال: " طهارة ترابية تشتمل على مسح الوجه واليدين بنية ".=