قصد المؤلف بالعبودية: الرق بمعنى أن هذا الإنسان مملوك لغيره؛ أي: عبد له (١).
وقد تطلق ويقصد بها العبودية لله - سبحانه وتعالى -: أن تعبد الله وحده لا شريك له، فالناس كلهم عبيدهم وأحرارهم عبيد لله - سبحانه وتعالى -، وفي مقدمتهم محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم - كما قال تعالى:{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ}[لإسراء:١].
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسر بأن يوصف بأنه عبدٌ لله وكان - صلى الله عليه وسلم - يقول:"لَا تُطْرُونِي"(٢) يعني: لا ترفعوني عن مكانتي "كمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُه، فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ، وَرَسُولهُ"(٣)، فمن أجمل ما تصف به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تقول: محمد عبد الله ورسوله.
= الخطاب سأل الناس: كم يحل للعبد أن ينكح؟ فقال عبد الرحمن بن عوف: اثنتين، فصمت عمر كأنه رضي بذلك وأحبه، قال بعضهم: قال له عمر: وافقت الذي في نفسي". وأخرج عبد الرزاق (٧/ ٢٢١) أيضًا عن عبد الله بن عتبة، عن عمر بن الخطاب قال: "ينكح العبد ثنتين، ويطلق تطليقتين، وتعتد الأمة حيضتين، فإن لم تحض فشهرين - أو قال: فشهر ونصف - ". (١) الرق: بالكسر من الملك وهو العبودية. انظر: "مختار الصحاح"، للرازي (ص ١٢٧). (٢) الإطراء: مجاوزة الحد في المدح، والكذب فيه. يُنظر: "النهاية"، لابن الأثير (٣/ ١٢٣). (٣) أخرجه البخاري (٣٤٤٥) وغيره عن عمر.