هي سُنَّةٌ باقيةٌ، لَكن لا يلزم أن يكون كونه فداه بكبش أن هذا هو السُّنة التي ينبغي له، إنما نحن نأخذ هذا من قول وفعل رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -.
بَلْ إنه ورد في حديثٍ صحيحٍ أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - عدل البدنة بعشرٍ من الشِّياه (٣)، ولكن هذا ليس في الأضحية، وإنَّما في القسمة، أي: اعتبر لحم الجمل مساويًا للحم عشرٍ من الكباش، وهذا أمر معروف؛ لأن الإبل - كما هو معلوم - تحتوي على لحم كثير، ثم يليها البقر.
(١) يُنظر: "الاستذكار" لابن عبد البر (٢/ ٩) حيث قال: "واحتج بَعْضهم في ذلك بقوله تعالى: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (١٠٧)} ". (٢) تقدَّم. (٣) أخرجه الترمذي (١٦٠٠)، عن رافع بن خديج، قال: كنا مع رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ، فتقدم سرعان الناس، فتعجلوا من الغنائم، فاطبخوا ورسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - في أُخرى الناس، فمَرَّ بالقُدُور فأمر بها، فأُكْفئت، ثم قسم بينهم، فعدل بعيرًا بعشر شِيَاهٍ. وصححه الأَلْبَانيّ في "صحيح سنن الترمذي" (١٦٠٠). (٤) تقدَّم.