فهذا الرجل إذن إنما نال ما نال من البشارة بالجنة والفوز في الآخرة بسبب ما نزعه الله من صدره من الغل والحسد والكراهية، وهذا هو ما ينبغي أن يكون عليه المسلم، بأن يفرحَ إذا رأى خيرًا لأخيه، وحتى ولو كانت نفسه تتوق (٣) إلى مثل هذا الخير فما عليه إلا أن يدعو الله سبحانه وتعالى أن
(١) نطف الماء: سال. ونطفت القربة: إذا قطرت. انظر: "المصباح المنير" للفيومي (٢/ ٦١١). (٢) أخرجه أحمد (١٢٦٩٧)، وقال الأرناؤوط: "إسناده صحيح على شرط الشيخين". (٣) "تتوق": الشوق إلى الشيء والنزوع إليه. انظر. "لسان العرب" لابن منظور (١٠/ ٣٣).