بداية هذه الآية: هي كما قال اللَّه -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-: {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (١٩٨) ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} [البقرة: ١٩٨، ١٩٩].
فحن نذكر اللَّه -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-؛ فقد هيأ لنا الوقوف بعرفات، وجمعنا على محبته، على هذا الصعيد الطيب، ووفقنا أيضًا بأن أتم علينا هذا الوقوف، ويسر لنا -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- أن نصل إلى هذا الجمع.
(١) أخرجه ابن ماجه (٢٩٠١)، وصحح إسناده الألباني في "الإرواء" (٩٨١). وأخرجه البخاري (٢٨٧٦) عن عائشة أم المؤمنين عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: سأله نساؤه عن الجهاد، فقال: "نِعْمَ الجهاد الحج". (٢) يُنظر: "الاستذكار"، لابن عبد البر (١٣/ ٣٩)، قال: "قد أجمعوا على أن من وقف بالمزدلفة ليلًا، ودفع منها قبل الصبح أن حجه تام، وكذلك من بات بها ونام عن الصلاة فلم يصلها مع الإمام حتى فاتته أن حجه تام.