فإنه ذكر في آخرِه الحَجِّ:"وحَج بيت اللَّه"، دون أن يذكر معه العمرة، لكن العمرة -كما قلنا- لا تصير إلى درجة الحج من حيث الوجوب، فالحج ركن وفرض، وأما العمرة -فأكثر ما قيل فيها-: إنها واجبة.
يعني: الأعرابي الذي جاء إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سائلًا: ماذا فرض اللَّه عليَّ من الإسلام؟ فذكر له الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- ما ذكر، وفي بعض الروايات جاء ذِكر الحج، ولم تَرِد العمرة.
(١) تقدَّم تخريجه. (٢) أخرجه الدارقطني (٣/ ٣٤٧)، وتتمته: "كوجوب الحج مَن استطاع إليه سبيلًا". (٣) تقدَّم تخريجه. (٤) أخرجه أبو نعيم في "المسند المستخرج على صحيح مسلم" (٩١)، من حديث أنس بن مالك، وفيه: "وَزَعَمَ رَسُولُكَ: أَنَّ عَلَيْنَا حَجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا! قَالَ: "صَدَقَ".