إذًا، من هذا نتبين أن هذه الصلاة آية من آيات اللَّه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وفيها دروسٌ ومواعظ وتذكير لعباد اللَّه المؤمنين الذين قال اللَّه -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- فيهم: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (٣٧)} [ق: ٣٧].
وقد يوجد من الناس مَن تَقرعه الآيات والأحداث، لكنه لا يَتَّعِظ، ولا يرجع إلى اللَّه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؛ فيُخشى على هذا أن يطمس على قلبه.
وأبو حنيفة -رَحِمَهُ اللَّهُ- (٢) يُوافق الجمهور على أنهما ركعتان، لكنه يخالف في الكيفية، حيث يرى أنها تُؤدى كسائر الصلوات التي تُؤدى ركعتين؛ كالجمعة والعيدين.
ومن حيث الجملة، فإنَّ كُلًّا مِن المذهبين؛ مذهب الجمهور ومذهب