هذه مسألة أُخرى: هل صلاة التراويح أفضل، أو الوتر، أو التهجد (٣) في الليل؟
وقد سبق لنا الحديث عن صلاة التراويح وفضلها، كما في حديثي عمر وعائشة -رضي اللَّه عنهما-، هذا وقد وردت كذلك نصوص كثيرة تُوَضِّح فضل الصلاة في آخر الليل، ومنها:
(١) قوله: " (مَن قام رمضان إيمانًا)، يعني مصدقًا بما وعد اللَّه من الثواب عليه، وقوله: (احتسابًا) يعني يفعل ذلك ابتغاء وجه اللَّه تعالى". انظر: "شرح صحيح البخاري" لابن بَطَّال (٤/ ١٤٦). (٢) أخرجه البخاري (٣٧)، ومسلم (٧٥٩). (٣) التهجد: قال الأزهري: "والمعروف في كلام العرب: أنَّ الهاجد هو النائم. وهجد هجودًا إذا نام. وأمَّا المتهجد، فهو القائم إلى الصلاة من النوم، وكأنه قيل له: متهجد؛ لإلقائه الهجود عن نفسه، كما يقال للعابد: مُتحنث؛ لإلقائه الحنث عن نفسه". انظر: "لسان العرب" لابن منظور (٣/ ٤٣٢).