لم يأت المؤلف برواية أبي داود التي فيها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث أبا جهم بن حذيفة مصدقًا، فلاجه رجلٌ في صدقته، فضربه أبو جهم، فشجه … أي: أنه صُرِّح في بعض الروايات أنه حصل منه ذلك.
* قوله:(قَالُوا: نَعَمْ. فَصَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - المِنْبَرَ، فَخَطَبَ النَّاسَ وَذَكَرَ القِصَّةَ، وَقَالَ: أَرَضِيتُمْ؟ قَالُوا: لا).
(١) الشجاج: التي في الرأس والوجه عشرة، وهي جمع شجة، وهي فعلة من الشج، وهو كسر الرأس من حد دخل. انظر: "طلبة الطلبة" للنسفي (ص ١٦٥). (٢) الأرش: دية الجراحات. انظر: "الصحاح" للجوهري (٣/ ٩٩٥). (٣) أخرجه أبو داود (٤٥٣٤) عن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث أبا جهم بن حذيفة مصدقًا، فلاحه رجل في صدقته، فضربه أبو جهم، فشجه فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: القود يا رسول الله. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لكم كذا وكذا". فلم يرضوا، فقال: "لكم كذا وكذا" فلم يرضوا، فقال: "لكم كذا وكذا" فرَضوا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إني خاطب العشية على الناس ومخبرهم برضاكم" فقالوا: نعم. فخطب رسول الله، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن هؤلاء الليثيين أتوني يريدون القود، فعرضت عليهم كذا وكذا فرضوا، أرضيتم؟ " قالوا: لا. فَهَمَّ المهاجرون بهم، فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يكفوا عنهم، فكفوا، ثم دعاهم فزادهم، فقال: "أرضيتم؟ " فقالوا: نعم. قال: "إني خاطب على الناس ومحْبرهم برضاكم " قالوا: نعم. فخطب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "أرضيتم؟ " قالوا: نعم ". وصححه الألباني في "إرواء الغليل" (٣/ ٣٦٦).