تعلمون أن تلكم أماكن تضاعف فيها الحسنات، فصلاة في البيت الحرام تساوي مائة ألف صلاة، وفي مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تعدل ألف صلاة إلا في البيت الحرام، وصلاة في المسجد الأقصى تبلغ خمسمائة صلاة (٣)، وهذه كلها بينها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبين فضلها، فقال العلماء:" إن السيئات تضاعف هناك "؛ ففرق بين إنسان يرتكب معصية خارج مكة، خارج البلد الحرام، وبين آخر يرتكبها في ذلك المكان، وقد تكلم العلماء عن ذلك وبينوا خطورته (٤).
(١) يُنظر: "المنتقى شرح الموطأ" للباجي (٥/ ٢٣٤)؛ حيث قال: "وقد روى ابن حبيب عن مطرف وابن الماجشون يستحلفون فيما له بال أو في ربع دينار في (المدونة) عند منبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وبغيرها في مسجدهم الأعظم؛ حيث يعظمون منه عند منبرهم، أو تلقاء قبلتهم ". (٢) يُنظر: "نهاية المحتاج" للرملي (٧/ ١١٧)؛ حيث قال: " (فَبِمَكَّةَ) يكون اللعان (بين الركن) الذي فيه الحجر الأسود (والمقام)، أي: مقام سيدنا إبراهيم ". " (و) في (المدينة) يكون (عند المنبر) ". " (و) في (غيرها)، أي: الأماكن الثلاثة يكون (عند منبر الجامع)، أي: عليه؛ لأنه أشرفه ". (٣) أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٦/ ٣٩) وغيره: عن أبي الدرداء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "فضل الصلاة في المسجد الحرام على غيره مائة ألف صلاة، وفي مسجدي ألف صلاة، وفي مسجد بيت المقدس خمسمائة صلاة ". وضعفه الألباني في "إرواء الغليل" (١١٣٠). (٤) يُنظر: "إعلام الساجد بأحكام المساجد" للزركشي (ص ١٢٨) وما بعدها؛ حيث قال: =