للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- الجمال في اللسان، والكمال في العقل، العفاف زينة الفقر، والشكر زينة البلاء، والتواضع زينة الحسب، والفصاحة زينة الكلام، وخفض الجناح زينة العلم، العامل بالظلم والمعين عليه والراضي به شركاء.

- العلماء غرباء «لكثرة الجهال بينهم» - أخذه أبو العلاء فقال:

أولوا الفضل في أوطانهم غرباء … تشذ وتنأى عنهم القرباء

ومن كلام أبي جعفر: الصبر على المصيبة مصيبة على الشامت، لو سكت الجاهل ما اختلف الناس، الرأي مع الأناة، ومن وعظ أخاه سرا فقد زانه، ومن وعظه علانية فقد شانه.

علي الهادي

ولد سنة ٢١٤ وتوفي سنة ٢٥٤ هـ

أبو الحسن العسكري علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضى: عاشر الأئمة الاثنى عشر: كان معروفا بالتقى والصلاح، ولد في المدينة المنورة وبها نشأ؛ فلما بلغ سن الشباب وأصبح في منزلة ينظر بها إليه تواترت الوشايات به على المتوكل العباسي الخليفة في بغداد فأرسل إليه فاستقدمه من المدينة وأنزله في سر من رأى (سامراء) وكانت تسمى مدينة العسكر؛ لأن المعتصم لما بناها انتقل إليها بعسكره فنسبت إلى العسكر، ولذلك لقب أبو الحسن علي المترجم [له] بالعسكري، فأقام بها، فسعى بعض أعدائه إلى المتوكل وأخبروه أن في منزل علي سلاحا وكتبا وغيرها من شيعته وأوهموه أنه يطلب الإمرة لنفسه فوجه إليه عددا من جند الأتراك ليلا فهجموا عليه وهو في منزله على الأرض وعليه مدرعة من الشعر وعلى رأسه ملحفة من صوف وهو مستقبل القبلة يترنم بآيات

<<  <   >  >>