قال الجوهري: والنسبة إلى عبد مناف منافي. قال: والقياس عبدي، عدلوا عنه لإزالة اللبس.
وهو الأب الرابع لرسول الله ﷺ، وفي آله يقول الشاعر:
قل للذي طلب السماحة والندى … هلا مررت بآل عبد مناف
الرائشون وليس يوجد رائش … والقائلون هلم للأضياف
هاشم بن عبد مناف
ولد سنة ١٠٢ ومات سنة ١٢٧ قبل الهجرة
هاشم بن عبد مناف بن قصي: أحد من انتهت إليهم سيادة قريش في الجاهلية، اسمه عمرو وكنيته أبو نضلة، ولقب هاشما لأنه أول من هشم الثريد لقومه بمكة، وذلك أنه كان أحد الأجواد الذين ضرب بهم المثل في الكرم والسخاء وللشعراء فيه قصائد وأبيات مأثورة.
واتفق أنه أصاب الناس محل فخرج هاشم إلى الشام فاشترى دقيقا وكعكا و قدم به مكة في الموسم فهشم الخبز والكعك ونحر الجزر وجعله ثريدا وأطعم الناس حتى أشبع الجياع فسمي هاشما. قال الشاعر:
عمرو العلا هشم الثريد لقومه … ورجال مكة مستون عجاف
وكان هاشم قد بلغ السيادة وهو صغير فعرف شأنه في حياة أبيه عبد مناف، ولما مات أبوه تولى سقاية الحاج ورفادته (وهي إطعام الفقراء من الحجاج كما قدمنا)، فحسده ابن أخ له اسمه أمية بن عبد شمس (وهو جد بني أمية ملوك