الإمام أبو جعفر محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين:(﵄): هو خامس الأئمة الاثنى عشر، وكان ناسكا عابدا، وله في العلم وتفسير القرآن آراء وأقوال: سأله العلاء بن عمرو بن عبيد عن قوله تعالى: ﴿أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما﴾ (الأنبياء: ٣٠)، ما معنى هذا الرتق والفتق؟ فقال أبو جعفر: كانت السماء رتقا لا تنزل مطرا، وكانت الأرض رتقا لا تخرج النبات ففتقناهما بنزول المطر وخروج النبات، وهذا رأي حسن في تفسير الآية لموافقة درجة علم العرب في عصر نزول القرآن الكريم.
وأما سبب تلقيبه بالباقر فلم يذكروا له غير وجه واحد متمحل وهو أنه مشتق من مادة بقر. قالوا: لأنه بقر العلم أي شقه فعرف أصله وخفيه.
ومن كلامه: بئس الأخ يراعيك غنيا ويقطعك فقيرا.
وقال: ليس في الدنيا شيء أعون من الإحسان إلى الإخوان.
وقال: ما دخل قلب امرئ شيء من الكبر إلا نقص من عقله مثل ذلك قل أو كثر.
وقال: سلاح اللئام قبيح الكلام.
وقال: لموت عالم أحب إلى الشيطان من موت سبعين عابدا.