من لغات القبائل العربية اختلافا واضحا وخطها يعرف بالمسند وهو قريب في صورته من الخط السرياني والحبشي.
ونقل صاحب المطالع النصرية عن ابن خلكان قوله: والحميرية هي خط أهل اليمن قوم هود وهم عاد الأولى، وكانت كتابتهم تسمى المسند الحميري وكانت حروفها كلها منفصلة وكانوا يمنعون العامة من تعلمها فلا يتعاطاها أحد إلا بإذنهم. اهـ.
وعاش حمير خمسين سنة في ملكه بعد أبيه، وولد له خمسة أولاد: مالك، وعامر، وعمرو، وسعد، ووائلة. كذا في المعارف لابن قتيبة.
ومن بطون حمير على ما ذكره القلقشندي في كتاب الأنساب: السكاسك، والشعبيون، وبنو الريان، وقضاعة، وبطون قضاعة، وبنو عبد شمس.
ومن ملوك حمير: التبابعة، والأذواء، والأقيال. وعلى ما في تاريخهم وأخبارهم من الغموض تجد في كتب التاريخ الكبيرة كتاريخ ابن خلدون وأشباهه كلاما كثيرا عنهم، وفيه ما تؤيده الآثار المكتشفة في عصرنا هذا.
تبع
مات في نحو سنة ١٠٥٣ ق. هـ
الملك الأكبر من ملوك الدولة الحميرية الثانية في بلاد اليمن، كان يلقب بتبع، كما كان الفرس يدعون كل ملك منهم كسرى (معرب خسرو الفارسية)، والروم قيصر (معرب: Cesar)، والترك خاقان، والحبشة النجاشي (معرب انكاش، في الحبشية، وهي بالكاف المسمة بالجيم، كما في العبر).
وامتاز تبع هذا بأنه ورد ذكره وذكر قومه كثيرا في الأخبار الإسلامية، وهو من ذوي الفتوح والشأن، واسمه حسان وأبوه تبع أسعد أبو كرب الحميري (قاله أبو الفداء). كان من أعاظم ملوك حمير، ولعله أكثرهم غارات وأظفرهم كتائب.
قال الإمام ابن عساكر في تاريخ الشام: سار تبع بجيش عرمرم حتى انتهى إلى