للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وانظر إلى معشر باتوا على دعة … فأصبحوا في الثرى رهنا بما عملوا

بنوا فلم ينفع البنيان وادخروا … مالا فلم يغنهم لما انقضى الأجل

باتوا على قلل الأجبال … إلخ .. قال صاحبه: ووجد مكتوبا على قصر غمدان أيضا هذه الأبيات:

من كان لا يطأ التراب برجله … وطئ التراب بصفحة الخد

من كان بينك في التراب وبينه … شبران كان بغاية البعد

لو بعثر الناس الشرى ورأوهم … لم يعرفوا المولى من العبد!

وتوفي الإمام علي الهادي (عليه الرحمة والرضى) بمدينة سامراء فدفن في بيته وخلف ثلاثة أبناء وابنة.

الحسن الخالص

ولد سنة ٢٣٢ هـ وتوفي سنة ٢٦٠ هـ

أبو محمد الحسن الخالص بن علي الهادي بن محمد الجواد: حادي عشر الأئمة عند طائفة الإمامية، ولد في المدينة المنورة وانتقل مع أبيه الهادي إلى سامراء (أو سر من رأى أو سر من راء أو مدينة العسكر = كلها أسماء بلدة واحدة في العراق)، وولي الإمامة بعد وفاة أبيه، وكان على سنن سلفه الصالح في التقى والنسك والعبادة يجله الناس ويحترمونه، قال صاحب الفصول المهمة: لما ذاع خبر وفاة الحسن ارتجت سر من رأى، وقامت صيحة واحدة وعطلت الأسواق وغلقت الدكاكين وركب بنو هاشم والقواد والكتاب والقضاة والمعدلون وسائر الناس إلى جنازته وصلى عليه أبو عيسى ابن المتوكل بأمر الخليفة، ودفن في البيت الذي دفن فيه أبوه وخلف محمدا الآتي ذكره.

<<  <   >  >>