للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رسول الله وهو خمسمائة درهم جياد، فهل زوجتني يا أمير المؤمنين إياها على هذا الصداق؟ فقال المأمون: زوجتك ابنتي أم الفضل على هذا الصداق المذكور، فقال أبو جعفر: قبلت نكاحها لنفسي على هذا الصداق المذكور، ثم أمر المأمون بأنواع الطيب فتطيب الحاضرون ودعى بالحلواء فمدت موائدها وأكلوا وفرقت عليهم الجوائز وأخرجت الأموال للفقراء والمساكين، وبعد ذلك تم الزواج.

وأقام أبو جعفر محمد عند المأمون معظما مكرما حتى عزم على التوجه بزوجته أم الفضل إلى المدينة المنورة فلبث حتى مات المأمون وآلت الخلافة العباسية إلى المعتصم فكتب إليه يستقدمه إلى بغداد ومعه زوجته فحضر، وذلك سنة ٢٢٠ هـ، و مرض فمات ببغداد شابا (رضوان الله عليه) ودفن في مقابر قريش في قبر جده أبي الحسن موسى الكاظم، وعادت امرأته أم الفضل إلى قصر المعتصم.

ويقال: إنه مات مسموما كما يقال في أكثر الأئمة المذكورين، وخلف أربعة أولاد صبيان وبنتان.

و من كلامه: ما عظمت نعمة الله على أحد إلا عظمت إليه حوائج الناس فمن لم يتحمل تلك المؤنة عرض تلك النعمة للزوال.

- أهل المعروف إلى اصطناعه أحوج من أهل الحاجة إليه؛ لأن ثم أجره وفخره وذكره فمهما اصطنع الرجل من معروف فإنما يبتدئ فيه بنفسه.

- من أجل إنسانا هابه، دون جهل شيئا عابه.

- والفرصة خلسة، من كثر همه سقم جسمه.

- عنوان صحيفة المسلم حسن خلقه، من استغنى بالله افتقر الناس إليه.

<<  <   >  >>