ومن كلامه: المرء مخبوء تحت لسانه، الناس أعداء ما جهلوا، لا راحة لحسود، لا مروءة لكذوب، الراحة مع اليأس، من كثر مزاحه لم يخل من حقد عليه واستخفاف به، كفى أدبا لنفسك ما كرهته من غيرك، من أكثر من شيء عرف به الناس، من خوف الذل في الذل، خير أموالك ما كفاك، وخير إخوانك من واساك، من عذب لسانه كثر إخوانه، بالبر يستعبد الحر، إذا تم العقل نقص الكلام، النصح بين الملأ تقريع، من أكثر فكره في العواقب لم يشجع، من أعجب برأيه ضل، ومن استغنى بعقله زل.
وجاء في إحدى خطبه بصفين يوصي الجيش:«لا تقاتلوهم حتى يقاتلوكم؛ فإذا هزمتموهم فلا تقتلوا مدبرا ولا تجهزوا على جريح، ولا تكشفوا عورة، ولا تمثلوا ولا تأخذوا مالا ولا تهيجوا امرأة وإن شتمتكم؛ فإنهن ضعاف الأنفس والقوى».
ومن كلامه: قصم ظهري رجلان؛ عالم متهتك، وجاهل متنسك، هذا ينفر الناس بتهتكه، وهذا يضل الناس بتنسكه، ما ذب عن الأعراض كالصفح والإعراض.
وقال لابنه الحسن: يا بني، ابذل لصديقك كل المودة ولا تطمئن إليه كل الطمأنينة، وأعطه كل المواساة ولا تفش له كل الأسرار.
وقال: من كثر دينه لم تقر عينه، من فعل ما شاء لقي ما ساء، من استعان بالرأي ملك ومن كابد الأمور هلك، من حسنت ساستة دامت راسته، من ركب العجلة لم يأمن الكبوة.
وعنه ﵁: الوحدة راحة، والعزلة عبادة، والقناعة غنى، والاقتصاد بلغة، والعزيز بغير الله ذليل، والغني الشره فقير، ولا تعرف الناس إلا بالاختبار؛ فاختبر