«إن الله ﷿ قد ولاني أمركم وقد علمت أنفع ما بحضرتكم لكم وإنني أسأل الله أن يعينني عليه، وأن يحرسني عنده كما حرسني عند غيره، وأن يلهمني العدل في قسمكم كالذي أمر به، ولن يغير الذي وليت من خلافتكم من خلقي شيئا، فلا يقولن أحد منكم: إن عمر قد تغير منذ ولي، أعقل الحق من نفسي وأتقدم وأبين لكم أمري فأيما رجل كانت له حاجة أو ظلم مظلمة أو عتب علينا في خلق فليؤذنني إنما أنا رجل منكم، فعليكم بتقوى الله في سركم وعلانيتكم وحرماتكم وأعراضكم، وأعطوا الحق من أنفسكم، ولا يحمل بعضكم بعضا على أن تحاكموا إلي فإنه ليس بيني وبين أحد من الناس هوادة، وأنا حبيب إلي صلاحكم، عزيز علي عتبكم، وأنتم أناس عامتكم حضر في بلاد الله وأهل بلد لا زرع فيه ولا ضرع، إلا ما جاء الله به إليه، وإن الله ﷿ قد وعدكم كرامة كثيرة وأنا مسؤول عن أمانتي وما أنا فيه، ومطلع على ما بحضرتي بنفسي إن شاء الله لا أكله إلى أحد، ولا أستطيع ما بعد منه إلا بالأمناء وأهل النصح منكم للعامة ولست أجعل أمانتي إلى أحد سواهم إن شاء الله».
ومن كلامه ﵁: لا تؤخر عمل يومك إلى غدك.
- لست بخب والخب لا يخدعني.
- اتقوا من تبغضه قلوبكم.
- إنما مثل العرب: مثل جمل أنف اتبع قائده فلينظر قائده حيث يقوده.
- لا ينبغي أن يلي هذا الأمر إلا رجل فيه أربع خلال اللين في غير ضعف، والشدة في غير عنف، والإمساك في غير بخل، والسماحة في غير سرف؛ فإن سقطت واحدة منهن فسدت الثلاث.