ويتكلَّم من علوم الصوفية، وكان حافظ الطريقة الرضية (١) في مذهب الحنفيَّة.
أخذ الفقه عن مجد (٢) الأئمَّة السُّرْخَكَتِي محمَّد بن عبد الله بن فاغك (٣)، وأخذ أيضًا عن أبي الفضائل شمس الأئمَّة بكر بن محمَّد الزَّرَنْجري، عن شمس الأئمَّة الحَلْوَاني، عن القاضي الإمام أبي علي النَّسَفِي، عن أبي بكر محمَّد بن الفضل، عن عبد الله بن محمَّد السُّبَذْمُوْنِي، عن أبي عبد الله أبي حفص الصَّغير، عن أبيه أبي حفص الكبير، عن محمَّد عن أبي حنيفة رحمهم (٤) الله تعالى.
وأخذ طريقة الخلاف عن الشَّيخ الإمام منشئ النظر رضي الدِّين النَّيْسَابُوري.
ولقد بلغني - أنار الله برهانه وثقل بالحسنات ميزانه - أنَّ له في التصوف قدمًا راسخًا، وفي الطريقة له كعب شامخ، قد وصل إلى خدمة الشَّيخ المرشد الكامل الخواجه يوسف الهَمَذاني نور الله مرقده وفي أعلى غرف الجنان أرقده، وأخذ عنه علم التصوف.
وتفقَّه عليه برهان الإسلام الزُّرْنوجي صاحب "كتاب تعليم المتعلم"، وجمال الدِّين عبيد الله بن إبراهيم المحبوبي، وشمس الأئمَّة محمَّد بن عبد الستار الكَرْدَري (٥).
رأيت في فصل وقت التحصيل من "كتاب تعليم المتعلم": وينبغي أن لا ينازع المتعلِّم أحدًا ولا يخاصمه؛ لأنه تضييع أوقاته، فالمحسن سيجزى بإحسانه والمسيء سيكفيه مساويه، أنشدني الإمام الزَّاهد العارف ركن الإسلام محمَّد بن أبي