للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

تفقَّه على الأستاذ الكبير الفقيه، أبي محمَّد، عبد الله بن محمَّد بن يعقوب السُّبَذْمُوْنِي، وأخذ عنه عن أبي (١) حفص الصَّغير أبي عبد الله، عن أبيه أبي حفص الكبير، عن محمَّد، بن الحسن، عن أبي حنيفة.

وتفقَّه عليه جماعة كثيرة، منهم الإمام عبد الله بن الفضل الخَيْزَاخَزِي، والقاضي الإمام أبو علي الحسين بن الخضر النَّسَفِي، والحاكم عبد الرَّحمن بن محمَّد الكاتب، والشَّيخ الإمام أبو بكر بن أبي إسحاق الكُلَابَاذِي، والشَّيخ الإمام إسماعيل الزاهد، وأبو جعفر القاضي، وأبو عبد الله الأُسْتُرُوشَني.

ذكر شيخ الإسلام الزُّرْنوجي (٢) في "تعليم المتعلم" في فصل الورع في التعليم: حكي [أنَّ] الإمام الشَّيخ الجليل محمَّد بن الفضل كان في حال تعلُّمه لا يأكل من طعام السوق، وكان أبوه يسكن في الرستاق، في قرية يقال لها: كُمَازَة - ضبطها هنا بضم الكاف وفتح الزاي المعجمة - هي قرية من قرى بخارى - ويهيئ (٣) طعامه ويدخل إليه يوم الجمعة.

فرأى في بيت ابنه خبز السوق يومًا، فلم يكلِّمه ساخطًا عليه، فاعتذر ابنه، فقال: ما اشتريت أنا ولم أرضَ به، ولكن أحضره شريكي، فقال أبوه: لو كنت تحتاط وتتورع لم (٤) يجترئ (٥) شريكك بذلك، وهكذا كانوا


(١) ساقطة من: أ.
(٢) في الأصل: "الزرنوخي"، والصواب: "الزرنوجي"، جاء في "معجم البلدان" (٣/ ١٣٩): زُرْنوج - بضم أوله وسكون ثانيه ونون وآخره جيم -: بلد مشهور بما وراء النهر، بعد خوجند من أعمال تركستان. وورد اسمه على الصواب في "طبقات الحنفية". وسيرد معنا في الكتاب كثيرًا.
(٣) ض، ع وبها.
(٤) ع: ما.
(٥) أ: تجز.

<<  <  ج: ص:  >  >>