وعن أبي محمَّد الرَّاسبي (٢) البغدادي: لا يكون الصُّوفي صوفيًّا حتى لا تقله أرضٌ، ولا تظله سماء، ولا يكون له قَبول عند الخلق، ويكون مرجعه في كل الأحوال إلى الحق تعالى) (٣).
وعن سيد الطائفة الجنيد البغدادي: التصوف هو الخُلُق، من زاد عليك بالخلق زاد عليك بالتصوف.
وأحسن ما قيل في تفسير الخُلُق ما قال الشَّيخ الإمام أبو سهل الصُّعْلُوكي: فهو الإعراض عن الاعتراض.
وعن أبي القاسم المقري: أوائل بركة الدُّخول في التصوف أن تصدِّق الصادقين في الإخبار عن أنفسهم وعن مشايخهم) (٤).
وعن أبي نصر السرَّاج أنّه قال: الناس في حفظ الآداب على ثلاث طبقات:
الطبقة الأولى: أهل الدنيا، وأدبهم في البلاغة والفصاحة، وحفظ العلوم، وأسماء الملوك، وأشعار العرب.