ومن تفرداته: أنَّه كان يقول بفرضية التسبيحات الثلاث في الركوع والسجود.
وفي "الهداية": ويقول: سبحان ربي العظيم ثلاثًا، وذلك أدناه؛ لقوله ﷺ: (إذا ركع أحدكم فليقل في ركوعه: سبحان ربي العظيم ثلاثًا، وذلك أدناه" (١)، أي: أدنى كمال الجمع.
وفي "معراج الدراية شرح الهداية" للإمام قوام الدِّين الكاكي (٢) أستاذ أكمل الدين: قوله: "وذلك أدناه" في رواية ابن مسعود. روى عتبة: أنه ﷺ يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم ثلاثًا، وفي سجوده سبحان ربي الأعلى ثلاثًا (٣). وقوله: "وذلك أدناه" ليس بمثبت في روايته، وإنما قال: "أدناه" لأنَّ الزيادة مستحبة.
[وفي بعض النُّسخ: أدنى كمال السنَّة، ولكن الأول أولى؛ لأنَّه موافق للفظ "المبسوطين"؛ فإنّه ذكر في "مبسوط السَّرَخْسي": لم يُرِدْ بهذا اللفظ أدنى الجواز، إنما المراد أدنى الكمال؛ لجواز الركوع والسجود بلا ذِكْر، إلا على قول أبي مطيع البَلْخِي، فإنَّ عنده الثلاث فرض، وفي "مبسوط شيخ الإسلام" يريد به: أدنى من حيث جمع العدد، فإن أقل العدد ثلاث، ثم المصنِّف جمع بين هذين اللفظين فقال: أدنى كمال الجمع.
وفي "واقعات الصَّدر الشَّهيد" في كتاب الصلاة بعلامة النون] (٤): رجل يصلِّي التطوع في المسجد الجامع، والمساكين يمرون بين يديه، فصلاته تامة لا إثم عليه؛
(١) رواه أبو داود (٨٨٦)، والترمذي (٢٦١)، وقال: وليس إسناده بمتصل، عون بن عبد الله لم يلق ابن مسعود. (٢) ض، أ: السكاكي. (٣) انظر تخريج الحديث السابق. (٤) ساقطة من: ع.