عتمة، وكان أيُّوب مولى بني عمار، وعمار مولى عنزة، فهو مولى مولى] (١)، وكان يحلق رأسه في كلِّ سنة مرة، فإذا طال فرقه.
وقد رأى أنس بن مالك ﵁، ومات بالبصرة في الطَّاعون، سنة إحدى وثلاثين ومئة. [ذكره ابن قتيبة في "المعارف"(ص: ٤٧١).
وقال فيه أيضًا: حدثنا الرِّياشي، عن الأصمعي، عن نافع المَدِيْني قال: مات عِكْرِمة وكُثَيِّرُ الشَّاعر في يوم واحد. وقال الرِّياشي: فحدثنا ابن سلام: أنَّ الناس ذهبوا في جنازة كُثَيِّر.
وكان عِكْرِمة يرى رأي الخوارج، وطلبه بعضُ الولاة، فتغيَّب عند داود بن الحصين حتى مات عنده، ومات سنة خمس ومئة، وقد بلغ من السن ثمانين سنة.
وفي "حياة الحيوان": عِكْرِمة -بكسر العين والراء المهملتين-: الأنثى من الحمام، ويُسمى بها الإنسان أيضًا، كعِكْرِمة مولى ابن عباس ﵄ أحد أوعية العلم، مات هو وكُثَيِّر عَّزة الشَّاعر في يوم واحد بالمدينة سنة خمس ومئة، وصُلِّيَ عليهما في مكان واحد. فقال الناس: مات اليوم أعلم الناس، وأشعر الناس.
ونقل ابن خَلِّكان عن كُثَيِّر: أنّ كُثَيِّر عزَّة أحد شعراء العرب ومتيميها، وكان كيسانيًّا، والكيسانية فرقة من الرَّوافض يعتقدون إمامة محمَّد بن علي بن أبي طالب المعروف بمحمَّد بن الحنفيَّة.
ذكر الزَّنْدَوِيْستي في "روضته": وإنما سُمِّي ابن (٢) الحنفيَّة وهي جارية عليٍّ، نُسِبَ إلى الأمِّ كرامةً للحسن والحسين.